بفضل سيارة "كارديان" المصنعة في المغرب.. المملكة تحتل المرتبة الثامنة عالميًا والأولى في أفريقيا ضمن أسواق رينو في 2024
تبوأ المغرب المرتبة الثامنة عالميًا في قائمة أسواق مجموعة رينو لعام 2024، ليظل في صدارة الأسواق الأفريقية، حسب الصانع الفرنسي للسيارات الذي اعتبر أن هذا "الإنجاز" يعكس نجاحًا كبيرًا في السوق المغربي، بعدما سجلت مبيعات رينو نمواً إجماليًا بلغ نحو 7.2%، ما يعكس تقدما متواصلا لمكانة المغرب كأحد الأسواق الإستراتيجية للمجموعة ويعزز من دوره البارز في دعم نمو العلامة التجارية على مستوى القارة الأفريقية والعالم.
وأفادت الشركة أمس الخميس، بأن مبيعاتها في السوق المغربي خلال عام 2024 قد بلغت 67,686 سيارة، وهو ما يعكس تزايد الإقبال على سيارات الشركة الفرنسية في المملكة، سيما الموديلات الجديدة التي أصدرتها في السنوات الأخيرة وأسهمت في هذا الأداء "المتميز"، مشيرة إلى أنها تمكنت أيضا من تحقيق حصة سوقية محلية قدرها 38.4%، لتحتل بذلك المرتبة الأعلى بين الأسواق الـ 15 الرئيسية التي تشهد نشاطًا كبيرًا لمجموعة رينو على مستوى العالم، وفقًا للمصدر ذاته.
واعتبرت المجموعة الفرنسية، أن هذا الإنجاز شهادة على النجاح المستمر لرينو في المغرب، حيث يعكس تنامي الثقة في منتجاتها وارتفاع الطلب عليها في مختلف فئات السيارات، وهو ما يعزز مكانة المغرب كأحد الأسواق الرائدة والمهمة على الصعيدين الإقليمي والدولي بالنسبة للمجموعة.
وفي سياق متصل، أكدت الشركة أنها سجلت نموًا ملحوظًا في الأسواق التي أطلقت فيها موديلات جديدة، موردة أنه أنها "بفضل موديل كارديان"، حققت العلامة التجارية نموًا ملحوظًا بنسبة 10.3% في البرازيل، بينما سجلت أيضًا زيادة بنسبة 7.2% في السوق المغربي، ما يبرز استراتيجية الشركة الطموحة في توسيع حصتها السوقية وتحقيق التفوق في أسواق متعددة حول العالم، خاصة في الأسواق الناشئة التي تشهد تطورًا سريعًا في طلب السيارات المتطورة والمبتكرة.
المقصود هنا، سيارة رينو الجديدة التي بدأ تصنيعها في المغرب وتعد الأولى من بين الطرازات الـ8 الجديدة التي يجري تصنيعها على نطاق واسع، وجرى تقديمها خلال استراتيجية الشركة الدولية 2027، وبدأ إنتاجها في مصنع كوريتيبا لدى البرازيل قبل مصنع صوماكا.
والسيارة رينو كارديان الجديدة، هي واحدة من السيارات المتقدمة التي يجري تصنيعها في المغرب، إذ إنها رباعية الدفع مدمجة، ومعدة للتنقل الحضري من الفئة "ب"، كما تتميّز بكونها ذات مجال داخلي قابل للتحول، وهو ما يمكّن من تطوير مجموعة واسعة من الطرازات الموجهة إلى أسواق خارج أوروبا.
من جهة ثانية، وعلى الصعيد العالمي، سجلت مجموعة رينو مبيعات تصل إلى 2,264,815 مركبة في عام 2024، محققة زيادة بنسبة 1.3% مقارنة بالعام 2023. ويعزى هذا النمو إلى إطلاق موديلات جديدة واستمرار المجموعة في تعزيز استراتيجيتها التوسعية في قطاع السيارات الكهربائية.
هذا، وتستمر فرنسا في الحفاظ على مكانتها كسوق رئيسي للمجموعة بفارق كبير، حيث تم بيع 541,795 وحدة في 2024، تليها إيطاليا بـ 205,423 وحدة، وتركيا بـ 167,262 وحدة، ثم تأتي إسبانيا بـ 149,697 وحدة، وألمانيا بـ 144,586 وحدة، والبرازيل بـ 139,214 وحدة، والمملكة المتحدة بـ 121,711 وحدة.
أما في أوروبا، فقد حققت المجموعة نموًا مضاعفًا مقارنة بمعدل نمو السوق، حيث ارتفعت مبيعاتها بنسبة 3.5%.
وأوضحت الشركة أنها حققت مبيعات بلغت 1,599,051 مركبة، مما وضع مجموعة رينو في المركز الثالث بين شركات صناعة السيارات عالميًا، مع تصدر سيارة سانديرو لقائمة السيارات الأكثر مبيعًا عبر جميع القنوات.
وفيما يتعلق بالسيارات الهجينة، فقد شهدت مبيعاتها في أوروبا زيادة ملحوظة بنسبة 45%، لتشكل 25.5% من إجمالي مبيعات المجموعة، مما يمثل ارتفاعًا قدره 7.5 نقاط مقارنة بعام 2023. كما شكلت السيارات الكهربائية 9% من إجمالي المبيعات في أوروبا، بما في ذلك 12% في الربع الأخير من العام.
وساهمت مبيعات الأفراد في أوروبا بأكثر من 63% من إجمالي مبيعات المجموعة، مع وجود أربعة موديلات ضمن المراكز العشرة الأولى في هذه الفئة.
وأعلنت رينو عن خططها المستقبلية، حيث ستطلق في عام 2025 سبع سيارات جديدة لدعم استراتيجيتها في التوسع في قطاع السيارات الكهربائية في أوروبا، ولتعزيز حصتها السوقية في أسواقها الرئيسية.
وكان المغرب قد أعلن نونبر الماضي عن نجاح مصنع "صوماكا" التاريخي في تصنيع سيارة جديدة تحمل اسم "كارديان"، وذلك ضمن مرحلة رئيسية في إطار الخطة الاستراتيجية لعلامة "رينو"، ضمن خطتها الدولية 2027.
وحسب بلاغ لوزارة الصناعة والتجارة المغربية، من المرتقب أن يسجل مصنع صوماكا هذه السنة رقما قياسيا جديدا في الإنتاج بأكثر من 100 ألف سيارة، وبالتالي المساهمة في الرفع من القدرة الإنتاجية للمغرب في مجال صناعة السيارات.
وقال وزير الصناعة المغربي رياض مزور، إن سيارة رونو كارديان من شأنها أن تساهم في تعزيز مكانة المغرب كمنصة منتجة ومصدرة للسيارات، وكذا تنويع الصادرات الوطنية عبر دخول أسواق جديدة خاصة بإفريقيا، ومنطقة الخليج، مؤكدا أن المغرب تمكن من ترسيخ مكانته كمركز استراتيجي للإمداد والتصدير الصناعي على الصعيد العالمي.
ويعزّز تصنيع السيارة الجديدة من دور المغرب بصفته منصة صناعية رئيسة لمجموعة رينو، التي يُسهم مصنع "صوماكا" بشكل كبير في تحقيق أهدافها، المتمثلة في زيادة القدرة الإنتاجية إلى 500 ألف سيارة بحلول العام المقبل 2025.
ويبلغ إنتاج السيارات في المغرب، المرتبط بالعلامة التجارية "رينو" خلال العام 2024، نحو 120 ألف سيارة، ومن المقرر توجيه السيارة "رينو كارديان"، للتصدير إلى 15 دولة، في حين بدأ تسويقها محليًا خلال شهر دجنبر الماضي.
ويعزّزهذا المشروع من دور المملكة بوصفها منصة صناعية كبرى لمجموعة رينو، وقاعدة رئيسة للتصدير، كما يبرز أداء المنصة الصناعية في البلاد وتنافسيتها، بما يؤدي دورًا مهمًا في التوسع الدولي لعلامة رينو، لا سيما أن الرباط تُعد المنتج الثاني للمجموعة في العالم، وفق ما جاء في بيان وزارة الصناعة والتجارة.





تعليقات
بإمكانكم تغيير ترتيب الآراء حسب الاختيارات أسفله :